يختفون في الظل ليتركوا الأنوار والشهرة للآخرين،هناك بعض المهن مكتوب عليها الجحود، ومفروض على أهلها الاختباء في الظل لترك الأنوار والبهرجة للآخرين. إنهم جنود خفاء حقيقيون أو كما يقول الرومنسيون: شمعة تحترق لتضيء طريق الآخرين.
فالملحن مثلا هو صاحب الفضل كله ،لكن المغني من يشتهر....
ففي الحياة أناس تعمل وتجتهد وتزرع لكي يحصد الآخرون،والتاريخ يشهد أن كثيرا من المشاهير والكتاب اتضح بعد موتهم انهم كانوا ينقلون ويشترون من المبدعين الذين يسترزقون بابداعاتهم لشدة حاجتهم.
والعيب ليس في هؤلاء الذين يختفون في الظل بل العيب في من يؤمن بالشكليات بالشواهد والأوسمة ،بالمظاهر قبل الجواهر...
من القصص التي عشتها مع طفل صغير كما عرفته ويعرفه أصدقائي المقربون مني،هو من المبدعين علما وخلقا وخلقة ،تعلمت منه الكثير ولا زلت اتعلم منه واعتبره ملجأ لي كلما احتجت الى شيء،عرفته حين كان طفلا وتابعته ولازلت أحبه وأحترمه ،وضحكت لاجله كثيرا،وبكيت كذلك لأجله مرات مثلا حينما تقدم لبعض المباريات التي اجزم انه يستحق النجاح فيها بامتياز،لكن كان في كل مرة لا يقبل...
اتمنى ان يتم الاهتمام بالكفاءات على أساس الكفاءات وليس على أساس الشهادات
خواطر أهديها إلى أستاذي ومعلمي الطفل الصغير أمين