دخل معلم مكان معلم آخر قد غادر لإكمال دراسته العليا، بدأ في شرح الدرس وسأل سؤالا لطالب من الطلاب، فضحك جميع الطلاب لجوابه، ذهل المعلم وأخذته الحيرة والدهشة من ضحك الطلاب.
لكن خبرته التدريسية علمته أن وراء الأكمة ما وراءها، أدرك من خلال نظرات الطلاب سر الضحك وأن الطلاب يضحكون لوقوع السؤال على طالب غبي في نظرهم.
خرج الطلاب فنادى المعلم الطالب واختلى به وكتب له بيتاً من الشعر على ورقة وناولها إياه،
وقال: يجب أن تحفظ هذا البيت حفظاً كحفظ اسمك ولا تخبر أحداً بذلك.
في اليوم التالي كتب المعلم بيت الشعر على السبورة وقام بشرحه مبيناً فيه المعاني والبلاغة، ثم مسح البيت، وقال للطلاب:
من منكم حفظ البيت يرفع يده؟
لم يرفع أي طالب يده باستثناء ذلك الطالب، رفع يده باستحياء وتردد، قال المدرس للطالب: أجب، فأجاب الطالب بتلعثم..
وعلى الفور أثنى عليه المعلم ثناءً عطراً وأمر الطلاب بالتصفيق له، والطلاب بين مذهول ومشدوه ومتعجب ومستغرب !!
تكرر المشهد خلال أسبوع بأساليب مختلفة وتكرر المدح والإطراء من المعلم
والتصفيق الحاد من الطلاب، وبدأت نظرة الطلاب تتغير نحو الطالب، وفي
المقابل بدأت نفسية الطالب تتغير للأفضل، وبدأ يثق بنفسه ويرى أنه غير غبي -
كما كان يصفه معلمه السابق.
شعر بقدرته على منافسة زملائه بل والتفوق عليهم، ثقته بنفسه دفعته إلى الاجتهاد والمثابرة والمنافسة والاعتماد على الذات.
اقترب موعد الاختبارات النهائية، اجتهد، ثابر، نجح في كافة المواد، ودخل المرحلة الثانوية بثقة أكثر وهمة عالية، زاد تفوقه، وحصل على معدل أهله لدخول الجامعة، وأنهى الجامعة بتفوق، وواصل دراسته وحصل على الماجستير والدكتوراة وأصبح عالماً في مجال الفيزياء..
▪️ هذه قصة نجاح كتبها الطالب بنفسه في إحدى الصحف داعياً لمدرسه صاحب بيت الشعر أن يثيبه الله خير الثواب.
المعلمون نوعان:
📌 أيها المعلم: إن لم تكن من النوع الأول - وهو ما يفترض أن تكون - فلا تكن من النوع الثاني، فالهدم أسهل من البناء، ورب معلم أودى بحياة طالب ومستواه الدراسي بسبب تحطيم الطلاب والتقليل من مستواهم.
شعر بقدرته على منافسة زملائه بل والتفوق عليهم، ثقته بنفسه دفعته إلى الاجتهاد والمثابرة والمنافسة والاعتماد على الذات.
اقترب موعد الاختبارات النهائية، اجتهد، ثابر، نجح في كافة المواد، ودخل المرحلة الثانوية بثقة أكثر وهمة عالية، زاد تفوقه، وحصل على معدل أهله لدخول الجامعة، وأنهى الجامعة بتفوق، وواصل دراسته وحصل على الماجستير والدكتوراة وأصبح عالماً في مجال الفيزياء..
▪️ هذه قصة نجاح كتبها الطالب بنفسه في إحدى الصحف داعياً لمدرسه صاحب بيت الشعر أن يثيبه الله خير الثواب.
المعلمون نوعان:
- نوع مفتاح للخير، يحفز، يشجع، يأخذ بيدك الطالب، يمنحه الأمل والتفاؤل، يشعر بشعوره، صاحب مبدأ ورسالة.
- نوع آخر محطم، مثبط، قنوط، ليس له مهمة سوى وضع العراقيل والعقبات أمام كل طالب، دأبه الشكوى والتذمر والضجر وندب الحظ.
📌 أيها المعلم: إن لم تكن من النوع الأول - وهو ما يفترض أن تكون - فلا تكن من النوع الثاني، فالهدم أسهل من البناء، ورب معلم أودى بحياة طالب ومستواه الدراسي بسبب تحطيم الطلاب والتقليل من مستواهم.